ارجو لا تغضب

من طرف دارز السبت ديسمبر 16, 2006 9:54 am

[b][b][b]أهدر الاهلي فرصة العمر لأن يحرز رقما قياسيا من الاهداف في مرمي اوكلاند سيتي بطل نيوزيلندا المتواضع جدا.
منذ الدقيقة الأولي سيطر الاهلي علي مقاليد الامور في الملعب، وهدد مرمي اوكلاند بصورة دائمة ووصل عدة مرات ولكن يبدو أن اللاعبين كانوا واثقين من الفوز حتي لو تأخر.
لم يكن للفريق النيوزيلندي وجود في الملعب اللهم إلا مجموعة أجسام ضخمة، وعدد كبير من كبار السن الذين لم يكن لهم لا حول ولا قوة، ورغم حيوية وشباب الاهلي إلا أن ذلك لم يكن كافيا لاحراز هدف التقدم في الشوط الاول.
وبطبيعة الحال.. كان من الطبيعي أن ينفعل جوزيه بشكل واضح وخرج عن شعوره وهو يري الفرصة تضيع تلو الأخري، والمؤكد أنه أعطي اللاعبين دشا باردا زاد من 'السقيع' الذي عانوا منه، فانعكس ذلك علي أدائهم في الشوط الثاني فزادوا من سرعتهم.. وبالفعل بدأت مسيرة الفوز بهدف فيلافيو نجم الاهلي الاول منذ أسابيع.
وقد وضح من اداء اوكلاند مع بداية الشوط الثاني ان مديره الفني كان يقدر الاهلي ويعرفه جيدا لذلك اراد أن يخرج متعادلا أو بأقل خسارة في ال 45 دقيقة الاولي، علي أن يبادر بالهجوم المتحفظ في الثاني، ولكن ظلت قدرات لاعبي اوكلاند غير كافية لتهديد مرمي الحضري الا من كرات عشوائية.
لقد كان الفارق كبيرا بين الاهلي واوكلاند ولكن لم يظهر هذا الفارق في النتيجة التي جاءت غير معبرة عن سير المباراة التي كان ينبغي أن تكون برقم قياسي من الاهداف.
لعب دفاع الاهلي مستريحا معظم فترات المباراة وكان بمقدور أفراده أن يشاركوا بفاعلية أكثر في الهجوم ولكن يبدو أن الهدف من اللقاء كان مجرد احراز فوز يصعد به الي الدور قبل النهائي باعتبار ان المكسب هو الاساس.
واذا كانت هذه هي مشاعر اللاعبين فان جوزيه كان يسعي لأن يحقق فريقه الفوز الساحق الذي يقدم لاعبي الاهلي في البطولة بصورة أفضل تلفت الانظار لبطل أفريقيا بينما اكتفي الفريق بهدفي فيلافيو وأبوتريكة.
علي كل الاحوال.. لن تستمر أفراح الاهلي كثيرا بالفوز علي اوكلاند لانه متوقع وسيكون لقاء ناسيونال بطل البرازيل الاربعاء هو الاختبار الحقيقي لنجوم القافلة الحمراء ومن خلاله يمكن أن يقدم اللاعبون المستوي الحقيقي الذي يعكس الامكانات الحقيقية للنجوم الذين طالما صالوا وجالوا.
واذا كان المدير الفني للفريق البرازيلي قد شاهد الاهلي أمام اوكلاند دون أن يتعرف جوزيه علي لقاء حي لانترناسيونانل.. فان هذه واحدة من سلبيات نظام البطولة الذي مازال يفرق بين الاندية المشاركة.
في المقابل.. ينبغي أن يكون الاهلي قد استفاد من تجربة الفريق النيوزيلندي من كل النواحي البدنية والنفسية واستثمار الفوز لتحقيق انجاز حقيقي أمام بطل البرازيل الذي يمتاز بكل ما تتمتع به الكرة البرازيلية من مهارات وفن.
مبروك للاهلي.. وعقبال التأهل للنهائي.

***
فيلافيو أصبح قدوة تحتذي للاعب الطموح المقاتل.. الذي لا يعرف اليأس.. برافو.
[/b][/b][/b]