رؤيه

من طرف دارز السبت ديسمبر 16, 2006 9:55 am

مع اقتراب الانتهاء من اعداد قانون الهيئات الرياضية والمتوقع مناقشته في الدورة البرلمانية الحالية.. هناك العديد من المواد لم تتضح الصورة بالنسبة لها بشكل نهائي.. ولكنها تحتاج مناقشة مستفيضة.
اولي هذه المواد هي مقعد او مقاعد المرأة في الهيئات سواء اتحادات أو أندية أو مراكز شباب أو لجنة اوليمبية.
لقد نصت اللائحة الحالية علي ضرورة تواجد امرأة في كل هيئة كحد أدني.. واذا لم تحصل سيدة علي مقعد في الانتخابات.. فإنه يجب تعيينها ضمن العدد المقرر للتعيين.
وقد طبق هذا النص بالفعل.. واصبح في كل هيئة سيدة.. بل وهناك هيئات تضم أكثر من سيدة.
وهنا أحب ان نقيم هذه التجربة حتي نقف علي سلبياتها وايجابياتها لتدعيم المكاسب وتجنب الاخفاقات.
ورغم انني علي ثقة ان المجلس القومي للرياضة لم يقم بهذا التقييم وفق اسس علمية تقول لنا كيف أثمر دور المرأة في هيئاتنا الرياضية.. والذي وفق هذه الدراسة سيعدل من بنود ومواد القانون الجديد الذي يجري اعداده قبل مناقشته. ووفق ملاحظاتي علي أداء العضوات في معظم هيئاتنا وليس كلها أري ان هناك من نجحن في دورهن داخل مجالس الادارات.. وهناك من انسحبن وقدمن استقالتهن لاسباب مختلفة لم يناقشها أحد.. وهناك من كان دورهن بكل أسف كمالة عدد.. وهناك من خضن معارك سواء انتهت لصالحهن او ضدهن.
كما ان عدد المرشحات في الانتخابات ليس كافيا ودورهن مازال غير مؤثر.. وحتي الأندية الاجتماعية التي يتمتع معظم اعضائها بمستوي فكري وثقافي عال مازالوا يحجمون عن انتخاب السيدات الا نادرا.. وكأن حالة من التراجع الاجتماعي ابتعدت عن الدفع بالنساء في العديد من المواقع حتي لو كانت عضوية الاندية .. فما بالنا بالدفع بهن في المواقع القيادية في مناصب الرئاسة او نائب الرئيس او أمانة الصندوق.
وهذا التواجد الضعيف اداريا انعكس علي دورهن في دعم حركة الرياضة النسائية.. فلم تهتم أي عضوة بتنشيط تواجد البنات في الملاعب.. بل علي العكس مع الأسف تراجع هذا التواجد كنسبة بين عدد العضوات وعدد الممارسات وعدد البطلات.
صحيح هناك نجمات وصلن العالمية.. ولكن الدور الأكبر في هذا يعود للأسرة اولا ثم الاتحادات والاندية.. دون تواجد حقيقي لدعم العضوة الموجودة.. بل ان هناك مشاكل كثيرة تواجه اللاعبات لاتجد من يستمع لها من الاعضاء سواء كانوا رجالا أو سيدات.
الحركة الرياضية بصفة عامة لن تنهض إلا بدور مكثف للمرأة.. ولابد من دراسة حقيقية علمية لما أثمرت عنه تجربة مقاعد المرأة ووصولا لدعم أكبر يحقق النهضة المطلوبة اذا اردنا فعلا نهضة.