الله اكبر
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الله اكبر
عاش وحيداً مع أمّه بعد زواج أخيه البكر. عاش معها الابن الصّغير المدلّل. كان يرعاها ويعمل وينفق على المنزل. حمل مسؤولية والده الراحل على كاهله, وكان السند والمعيل لأمّه بعد أن انشغل أخيه بعائلته. ولأنّه لا يستطيع ترك أمّه وحيدة تزوّج وبقي وزوجته معها...
لكنّ الله عزّ وجلّ شاء له أن لا ينجب, فترك زوجته حتى لا يحرمها من حقّها من الأمومة.
بقي يكافح في الحياة ولغى فكرة التفكير في الزواج, فلمَ الزواج إن لم يكن بمقدوره إنجاب البنين والبنات؟
عاش حياته, ربما كأي رجل يريد أن يسعد بالحياة. سافر وعمل وجال الدنيا, كان لا يترك والدته لفترات طويلة, جنى بعض المال وكان ينفقه في ملذّاته.
مرضت الأمّ وقام على رعايتها.مرت سنين وأيّام وليال من السّهر والقلق والتّعب, وأصبح الابن المدلّل عجوزاً. ماتت وهي تشارف على التسعين أمّا هو فقد تجاوز الستّين من عمره. أصبح وحيداً ثمّ مريضاً ثمّ لاجئاً في أحد المآوي التقيته, يشكر ويحمد الله تعالى لأنّه لم يقصّر بحقّ والدته أبداً حتى لفظت أنفاسها الأخيرة, ويتندّم لأنّه لم يدّخر من ماله ليومٍ كهذا. ندم لأنّه لم يخبّىء قرشه الأبيض ليومه الأسود. ثمّ أضاف وهو يضحك بسخريةٍ مريرةٍ : وما فائدة المال؟ إنّه لا يشتري حناين.
تذكرت جدّتي رحمها الله عندما كانت تدعو لنا جميعا: الله يحنّن عليكم. كنت صغيرة على أن أفهم قولها لكنّي تذكّرتها اليوم وفهمت معناه.
وعدت وأنا حزينةٌ وحائرةٌ بأمر هذا العجوز. هل ارتكب من المعاصي ما رجحت كفّته على كفّة العناية بأمّه؟ أم أنّ الله سبحانه وتعالى يحاسبه عن معاصي الدّنيا بعذاب الدّنيا ويدّخر له جزاء برّه بوالدته في الآخرة.
تحياتي:بنت قلالي
لكنّ الله عزّ وجلّ شاء له أن لا ينجب, فترك زوجته حتى لا يحرمها من حقّها من الأمومة.
بقي يكافح في الحياة ولغى فكرة التفكير في الزواج, فلمَ الزواج إن لم يكن بمقدوره إنجاب البنين والبنات؟
عاش حياته, ربما كأي رجل يريد أن يسعد بالحياة. سافر وعمل وجال الدنيا, كان لا يترك والدته لفترات طويلة, جنى بعض المال وكان ينفقه في ملذّاته.
مرضت الأمّ وقام على رعايتها.مرت سنين وأيّام وليال من السّهر والقلق والتّعب, وأصبح الابن المدلّل عجوزاً. ماتت وهي تشارف على التسعين أمّا هو فقد تجاوز الستّين من عمره. أصبح وحيداً ثمّ مريضاً ثمّ لاجئاً في أحد المآوي التقيته, يشكر ويحمد الله تعالى لأنّه لم يقصّر بحقّ والدته أبداً حتى لفظت أنفاسها الأخيرة, ويتندّم لأنّه لم يدّخر من ماله ليومٍ كهذا. ندم لأنّه لم يخبّىء قرشه الأبيض ليومه الأسود. ثمّ أضاف وهو يضحك بسخريةٍ مريرةٍ : وما فائدة المال؟ إنّه لا يشتري حناين.
تذكرت جدّتي رحمها الله عندما كانت تدعو لنا جميعا: الله يحنّن عليكم. كنت صغيرة على أن أفهم قولها لكنّي تذكّرتها اليوم وفهمت معناه.
وعدت وأنا حزينةٌ وحائرةٌ بأمر هذا العجوز. هل ارتكب من المعاصي ما رجحت كفّته على كفّة العناية بأمّه؟ أم أنّ الله سبحانه وتعالى يحاسبه عن معاصي الدّنيا بعذاب الدّنيا ويدّخر له جزاء برّه بوالدته في الآخرة.
تحياتي:بنت قلالي
بنت قلالي- مراقبة
- عدد الرسائل : 261
تاريخ التسجيل : 12/12/2006
رد: الله اكبر
مشكور على الموضوع الرائع ويعطيك العافيه
اضحك تشوف الدنيا حلوة- مراقبة
- عدد الرسائل : 300
تاريخ التسجيل : 20/11/2006
رد: الله اكبر
مشكوووووووووووووووورة اختي على المرور
بنت قلالي- مراقبة
- عدد الرسائل : 261
تاريخ التسجيل : 12/12/2006
رد: الله اكبر
مشكووووووووور اخوي على المرور
بنت قلالي- مراقبة
- عدد الرسائل : 261
تاريخ التسجيل : 12/12/2006
رد: الله اكبر
مشكووووووووووووووووووووووووورين اخواني على المرور
بنت قلالي- مراقبة
- عدد الرسائل : 261
تاريخ التسجيل : 12/12/2006
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى